Monday 23 May 2011

اخص عليك يا مجلس يا حبيبي


تم إلغاء الموضوع نظراً لعدم الإرتياح النفسي لصاحب البلوج تجاه تسييس البلوج
هذا المكان للأعمال الأدبية والفكرية لعبدالرحمن شرف, أعماله السياسية يفضل أن يحتفظ بها لنفسه نظرا لما تحتويه من قذارة لفظية عنيفة
شكراً لاهتمامكم

Wednesday 11 May 2011

المُزة شاهيرا... وأثرها على مجتمع يرفض الكوندومز

شاهيرا, 19 عاماً, فتاة مصرية تعيش في أمريكا. لم يبق على وصولها إلى الإسكندرية عند خالتها سوى يوم واحد وتريد أن تستغل عطلة نصف العام ,الأولى من نوعها هذه ,كما ينبغي للعطل أن تُستَغل. قررت أن تزور بيت جدتها الذي هو ليس ببعيد في منطقة تسمى كليوباترا على الكورنيش, ولأن الجو دافيء والشمس اليوم ساطعة والسماء صافية, أدركت أن هذا اليوم مثالي لركوب الدراجات.


التقمت شاهيرا دراجة إبن خالتها وفتحت باب الشقة وهي تهم بالخروج, سمعت خالتها صوت الباب فنادت عليها "شاهيرا! هل هذا أنت؟" ردت شهيرة "نعم, أنا ذاهبة لبيت تيتة, لن أتأخر" , ردت عليها خالتها "طيب ,خدي بالك من نفسك".

نزلت إلى الشارع ومشت تجر الدراجة بجانبها حتى وصلت إلي نفق المشاة الذي ستعبر عن طريقه إلي الكورنيش, في البداية لم تلاحظ شاهيرا رمقات الناس إليها في الشارع ونظراتهم المستغربة أو العابثة, ولكنها بدأت تدرك أنها مجذب لانتباه البعض عندما كانت تمشي داخل النفق وسمعت صفارة مدوية , تبعتها صفافير كثيرة من شباب كان قد بدأ للتو في دخول النفق.

ل.م. طالبة بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية, الفرقة الثانية : " كتير أوي بيبقى في مضايقات في الأنفاق بتاعة المشاة في اسكندرية, دايما بسمّي قبل ما أدخل النفق, ودايما بستنى حد يدخل قبلي عشان أدخل وراه , أخاف أدخله لوحدي, ويا ريت إلي يدخل قبلي ده يبقى واحدة ست أو راجل كبير"

كانت شاهيرا ترتدي ما تراه مناسبا لركوب الدراجة, بنطلون سكيني, كوتشي كونفرس المفضل لديها, وسويت شيرت بزنط, تحتيه فانلة
 مكتوب عليها  
I <3 Egypt

لم ترتدِ ذلك البنطلون لكي يتحدث جهرا عن مؤخرتها المثالية أو قوامها الممشوق, ولم ترتدِ ذلك السويت شيرت لكي يترجم انفتاحها الأخلاقي أو لكي يرسل رسائل معينة للشباب الهيجان... كانت على سجيتها تماما, فالأمر غير مؤذي إطلاقا حتى في أكثر الدول إنتشارا للجريمة ,أمريكا... فما بالك بمصر بلد الأمن والأمان

هـ.ر. طالبة بكلية الصيدلة بجامعة عين شمس, الفرقة الرابعة: "قبل ما بنزل من البيت بعمل حساب المعاكسة,عارفة أنهي شارع فيه قهوة مثلا ومش بمشي فيه, ولو هروح الكلية مشي هلبس إيه, ولو هروح بالعربية هلبس إيه, يعني ممكن مثلا لبس مش وحش, وعادي يعني, بس لأ مينفعش تمشي بيه في الشارع لمسافات طويلة"

بمجرد أن خرجت شاهيرا من الطرف الآخر للنفق, هرعت بركوب الدراجة وانطلقت مسرعة في البداية لكي تبتعد عن هؤلاء الشباب قدر الإمكان. طوال طريقها على الكورنيش لم تسلم من همزات كلام وغمزات أعين المارّين أو المتريضين على الكورنيش من الشباب, شعرت وكأنها جسم غريب في كيان أغرب! مثل الفايرس عندما يدخل بين خلايا النسيج.
ربما تعجبت في بادئ الأمر من رد فعل هؤلاء الشباب, لا يخلو أي مكان من المعاكسات, حتى الجادة التي تسكن فيها في ولاية كاليفورنيا, ولكنها لاحظت أن الشيء زاد عن حده المتعارف عليه في البيئة التي اعتادتها, وكلما فكرت في السبب, زادها التفكير خوفاً واشمئزازا.

ع.ج. طبيبة مصرية تعمل في إحدى الدول الأوروبية: "في مصر, أنا شخصيا أشعر بقرف وغثيان ورغبة في القيء في وجه من يتحرش بي وأتخيل نفسي باخصيه بسكّينة جراحية لكي أشعر بالسَكينة... مع أني في أوروبا- اللي يقعد يقول لك منحلة ومزفتّة- لا أخاف من التواجد في الشارع حتى في الساعة ٢ بالليل لوحدي"

تابعت شاهيرا طريقها وقد عكّرت المعاكسات صفو الجو والوقت اللذان تمنت أن تستمتع بهما, تابعت طريقها في تجّهم وسخط شديديْن ,لا يكاد الشخص يلمح وجهها حتى يراهما واضحيْن, في لحظة ما انتابها القلق من أن يكون تجنب المضايقات قد شغلها عن وجهتها, وأنها قد تكون تخطت بيت جدتها على الكورنيش, لم تلبث أن رأت فتاتان محجبتان تجلسان على احدى الكراسي العامة على الكورنيش فهرعت إليهن لتسألهن أين هي الآن بالضبط.

في البداية بدا الأمر طريفاً, أخيرا ستتحدث مع إنسان سويّ يستمع إليها دون أن يرمقها بمثل تلك النظرات العاتية أو التعليقات السخيفة, التي أبهرتها سخافتها حقاً. بعد ثانيتين أدركت أن هاتين الفتاتين هما ضحايا الرغبة في قراءة كتاب والإستمتاع بمنظر البحر في آن واحد. نظرت في أعينهن ورأت تلك النظرة اليائسة الساخطة أيضاً.. سألتهم عن مكان كافيتريا ما, تلك التي تميز بها الشارع الذي تسكن فيه جدتها, أجابتا أنهما لا تعرفان. لم تميّز تعليقات الشباب الجديدة بين من يحمل الكتب ومن يجر الدراجة,وكذلك لم يميز الضيق والسخط بين مشاعر الثلاثة, كانت تعلم بالضبط أي شعورٍ يشعرن, مثلها تماما, وكانت تعلم بالضبط ما يدور في أذهانهن, مثلها تماماً, وكأنها إذا سألتهم سؤالا تعرف بالضبط كيف ستكون الإجابة, ولكنها لم تسمع الإجابة أبدا.

أ.س. طالبة بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية, الفرقة الإعدادية: "لأ مستحيل أمشي عالكورنيش لوحدي أو في جروب من صحباتي أقل من 10 هاها... غير المعاكسات كمان ساعات بشوف مناظر غير متوقعة من الكابلز إللي بيبقوا قاعدين عالصخر مثلا"

أ.م. معيدة بقسم اللغة العربية بكلية الآداب, جامعة حلوان: "لأ طبعاً في مصر مش من حق أي بنت إنها تمشي في الشارع مبتسمة, أو ماسكة ورد, أو تقعد تقرأ كتاب في حالها... المصريين ميقدروش يشفوها بترتكب الجرائم دي ويسكتولها"

قررت شاهيرا أن تمشي وراء حدسها وتستمر في نفس الإتجاه قليلا, بعد قليل رأت مستشفى القوات المسلحة, فتذكرت أن بيت جدتها لم يأت بعد, تذكرت فعلا أن عليها أن تعبر ذلك المستشفى لتصبح قريبة جدا من بيت جدتها... عبرت بالفعل وأصبحت المستشفى خلفها ومضت دقائق في طريقها, ولكنها لم تجد تلك الكافيتيريا بعد, ينتابها الشك, هل حقا كان الوصول إلي الكافيتريا يستغرق ذلك الوقت من بعد المرور بالمستشفى؟ أو ربما لا توجد تلك الكافيتريا بعد الآن... ربما تغيرت الكثير من معالم الإسكندرية في ثمان سنوات لم تطأ فيها أرض مصر. قررت أن تخوض تجربة السؤال للمرة الثانية.

تلك المرة ربما خفق قلبها لوهلة عندما وقعت عيناها على رجل ذو لحية, تعرف أنه مسلم محافظ, يسمعون عنهم في أمريكا طوال الوقت, ويقابلون بعضهم أحيانا,بالطبع هؤلاء ليسوا إرهابيين كما يظن معظم الأمريكان.هم يتميزون بأخلاقهم الحميدة, ويشهد لهم من يتعامل معهم من الأمريكان بذلك أيضاً... أسرعت شاهيرا نحوه بالدراجة وقالت له "لو سمحت م..." إندهشت أنه فور أن لمحها تعكر وجهه ونظر إلي الأرض وتمتم ببعض الكلمات التي لم تفهمها... إندهشت فعلا من قلّة ذوق هذا الشخص, كيف أنه حتى لم يرد عليها بكلمة واحدة, بل لم يسمح لها أن تقول له كلمة واحدة.

ل.ك. ربة منزل مصرية تعيش في احدى الدول الأوروبية: "في ألمانيا يستقبلنا شيخ المسجد بابتسامة عريضة ويلقي علينا السلام, وبيسألنا عن حالنا, ودايما بيبوس جبهة بنتي دعاء وبياخدها من إيدها ويناديها (إبنتي)... في مصر لما بنعدي الشارع قدام شيوخ بيتجنبوا يبصولنا أصلا وبيستغفروا ربنا, أكنهم شافوا المُنكر ماشي على شكل بني آدم"

الآن أصبحت شاهيرا لا تفهم شيئاً, أي قوانين يتبعها هذا المجتمع, وأي ذوق لم يدركه هذا المجتمع, كانت دائما تسمع قصصا من والديها أن الشعب المصري أبو الذوق والجدعنة, ولكنها الآن تأكدت أن هذا الكلام كان مبالغ فيه, وربما أكذوبة, الواقع يشير تماما إلى عكس ذلك... لا تعلم أي جريمة ارتكبتها لكي تواجه هذا العقاب.


كلمة الكاتب:
في الحقيقة لم أكتب هذا الكلام لعرض الحلول, ولكن هدفي الأساسي هو إدراك المشكلة, ولعل إدراك المشكلة هو أول خطوة لإدراك الحلول. ربما تبدو للبعض أنها مشكلة ثانوية, سببها ضعف الإيمان, أو حلها غض البصر, ربما. ولكن ما يؤرقني حقا أن مثل هؤلاء المتحرشين بالشوارع, وكأنهم قضبان منتصبة بلا واقيات ذكرية, منتهكون لحريات الأشخاص وهم لا يدركون, فكيف إذا أأمن أن أشاركهم الشارع, أو المقهى أو وسيلة المواصلات... أو حتى في لحظات بناء الوطن, كيف لنا أن نأمن أن نشارك عقليات تتحكم بها هرمونات ,صناديق الإقتراع؟

كل ما أتمناه هو أن تعود مصر حامية لحقوق مواطنيها وكرامتهم.

ل.م. " نفسي مصر تتخلص من كل الجهل إلي فيها والشعب يتخلص من الكبت إلي عاش فيه 30 سنة"
أ.م. " نفسي مصر يعيش فيها مواطنين عندهم كرامة وبيصونوا كرامة الآخرين"
ل.ك. " نفسي مصر ترجع زي زمان لما مكانش في حاجة اسمها تحرش, شوف صور أهالينا كانوا لابسين هدوم قصيرة ساعات وساعات من غير حجاب, ومكانش في حاجة اسمها تحرش"
أ.س. " نفسي الشعب المصري يبقى أرقى شعوب العالم, أكيد في يوم لازم نبقى كدة"


Sunday 24 April 2011

ك حمرا يا شيخzطي

طلع عالمنبر, واكتشف إن معاه الميكروفون, وإن كل الناس إللي قاعدة عالأرض تحت, رافعين رقابهم طلبا لعلمه الجليل, العلم العلم بقة, ومفيش حد يقدر يقاطعه بقة, أيوة يا عم, " مش عارف مين إللي فهمهم إن مفيش حد يقدر يقاطعهم؟! وانشاء الله المرة الجاية لو خرّف هقاطعه وأصححله غلطة عشان يتخض خضة عمره ويعرف إن الله حق"... وافتكر كويس قوي الدرس إللي أكلهوله الشيخ أبوه بالمعلقة, وإللي أكله لأبوه الشيخ أبو أبوه بالمعلقة, وفهموه إن كل ما تأكل الناس العلم العظيم الجليل ده بالمعلقة, هتاخد حسنات كتير بالهبل, كتير فشخ يعني, أستغفر الله العظيم
"يعني لو أكلته لعشرة, وكل واحد فيهم أكله لعشرة يبقى 100 حسنة, والحسنة بعشرة أمثالها.. تخيل إنت بقى"
تقيأ المقدمة إللي هو حافظها زي كل مرة, وإللي أكلهاله الشيخ عمه بالمعلقة, وقاله إن هي دي الزتونة في أي خطبة, وهوبااااااااااا دخل عالمتين
"الإحتفال في شم النسيم حرااااااااااااااااام!!! سوف تندمون يوم لا ينفع الندم!!!!!!!! عيد الفراعنة لعنهم الله!! كانوا يرمون النساء في النيل طلبا للرزق!!!!! توت عنخ أمووووووووووووون والعياذ بالله!!!!!! الإله رع!!!! رع!!!!! تخيل أخي المسلم!!! الإله رععع!!!! ثم اليهوووووووووووود!! واه حسرتاااااااااااااااااااااااه إياكم والإقتراب من شم النسيم!! اليهووووووووود أخي المسلم!! اليهووووووووووووود!!! والنصارى!!!!!!!!!!! إنما أهلك الذين من قبلكم!!! النصارى واليهود والفراعنة!!!!!!! اليهود قتلة الأنبياااااااااااء أخي المسلم!! إياكم والإقتراب من شم النسيم!!!!!!!!! لا حول ولا قوة إلا بالله! انظروا أين وصلت أمة محمد!! اليهوووووووووود..........
إنت عبيط يا شيخ؟؟! إنت فاكرني حمار ولا عشان إنت الشيوخ إللي أكبر منك ركبوك وساقوك زي الحمار عايز الناس كلها تبقى حمير زيك؟؟!
الهبل والتمثيل والعياط والتأليف والإفتاءات إللي ملهاش أي تلاتين لازمة وجو النحنة والبكاء والعياط والندم, هما دول وسيلتك في الدعوة؟؟! أحا, هو ده إللي اتعلمته من الشيوخ إللي قبليك؟! طبعا هي دي وسيلتك الوحيدة بعد ما شيوخك استعملوا معاك نفس الوسيلة وخوفوك قوي من إنك تفكر وتستخدم مخك... بين قوسين استحمروك وسابوك ترعى في الأرض.
إنت فاهم أصلا ولا حافظ ولا إيه بالظبط؟؟! فكرت في كلامك قبل ما تقوله؟؟! ولا ترجيع والسلام؟
هتخسر إيه لو قلت للناس, افرحوا وانبسطوا وهيصوا والعبوا مع عيالكم وفسحوهم واصرفوا عليهم واستمتعوا بوقتكم في الكام يوم الأجازة دول, بشرط تبقى نيتكم لله؟!
هو أنا لو خرجت الكام يود دول وأكلت فسيخ هبقى مشرك؟؟ وكافر؟ وبعدين حدد كلامك.. هبقى مشرك ولا كافر؟؟!
مين قاللك إني هعبد الشمس ولا النيل ولا الخرا؟! مين قالك إني لما هكون قاعد باكل فسيخ والعصر يأذن مش هقوم أصلي؟؟!
هو يابني مش في حاجة إسمها نية؟؟! والأعمال بالنيات؟؟! حضرتك دخلت جوايا إمتى بقة وعرفت نيتي؟؟! طب والنبي لما تيجي تدخل بعد كدة إبقى خبط!!؟ قصدي "بالله عليك" أستغفر الله العظيم يا رب.
طب إيه رأيك بقى أنا هحتفل اليوم ده مع عيالي وهنخرج ونتفسح ونشغل أغاني في العربية وهعزمهم على كباب وكفتة ونيتنا طيبة لله وملناش أي دعوة ولا بعيد شم النسيم ولا بعيد مش عارف إيه ولا بالإله رع إللي بيروقك, وهنفضل مسلمين غصبن عنك يا شيخ, وغصبن عن الشيخ إللي استحمرك وساقك زي المعزة يا راجل يا معزة.
طب إنت قعدت مع نفسك قبل كدة وفكرت إيه الفرق بين الإحتفال في شم النسيم, والإحتفال بشم النسيم؟؟! نن ننا ناااااا...... شكراً.
طب إنت عارف إن الأعمال بالنيات, صح؟؟! ... شكراً.
المصيبة بقى إللي أوسخ من دي مليون مرة... إن إنت بتستعبط الناس إللي قدامك, بتستغفلهم, لأن للأسف هي دي فعلا الوسيلة الوحيدة إللي معاك عشان تقنع بيها الناس, عمال تزيط وتقول يهود ومش يهود وقتلة الأنبياء, يعني الحمدلله دلوقتي وصلنا لمرحة إن احنا نخوف الناس من اليهود ومن الحاجات إللي اليهود بتعملها.. لمجرد إنهم يهود, وعشان احنا شعب أصلا بيكره اليهود أكتر من هتلر ذات نفسه.. يبقى خلاص بقى, الناس دي جهلة أصلا وأول ما يسمعوا يهود هيعلّموا على شم النسيم ده للأبد وهطلع أنا بال 100 حسنة إللي إن شاء الله من نصيبي... نصيبك من نشر الجهل والتخلف واستعمال التعصب كوسيلة؟! خلاص بقت هي دي الدعوة الإسلامية؟؟! وعايزين دولة إسلامية؟! جتكم ستين نيلة لما تفهموا الإسلام الأول تبقوا تطالبوا بدولة اسلامية يا بهايم
لما تيجي تدعو المسلمين يا شيخ ابقى فكر في الكلام قبل ما تقوله, مش عشان الشيخ إللي أقدم منك قالهولك يبقى ده كلام مقدس والصح المطلق إللي أنزل عليه!
لو إنت بتفهم صحيح, تقول للناس يا جماعة مش حرام تحتفل في شم النسيم طالما أخلصت نيتك لله, وانك مالكش دعوة بأي شعائر دينية أي حد بيعملها, ولو عايز تنصح الناس قولهم يا جماعة بس احنا يا ريت على قد ما نقدر نحاول نختلف مع اخواتنا المسيحيين في اليوم ده, زي ما الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيعمل, وهي دي السنة... لكن طول ما نيتك لله مش حرام
واحد بقى جامد جدا هيطلع يقوللي إنت قليل الأدب وسافل والشتيمة حرام ومش عارف إيه, هقوله ده ولا حاجة جنب الشيخ إللي عمال يحرم ويحلل ويكفر, ويرمي ده في الجنة ويرمي ده في النار... أنا بس بدوقهم فسوة من اسلوبهم
فهمت يا شيخ؟؟!.... شكراً.

Friday 8 April 2011

فاتنتي


الواحدة منتصف الليل إلا عشر دقائق ,خيط الدخان يتصاعد من سيجارة على يسار الطاولة, يرتفع ويراوغ خطوط الضوء الأحمر والأخضر في الحجرة البائسة, يتلون كالحرباء, يتراقص في هدوء ويلتف حول موسيقى الكلاسيكية نانسي سيناترا,كأسا الويسكي على الطاولة نداً إلى ند كأنهما يتباريان هما الآخران, ضجيج السيارات يخترق النافذة
وهي؟ هي تجلس أمامي جميلة كالقمر.. حاجباها الدقيقان, رمشاها,لا أعرف إن إختلقت تلك الحسنة فوق شفتيها, ولكنها تبدو طبيعية كفاية لي,شفتاها, تزيدان جمالها فجورا أحبه, أستطيع أن أنظر إليها إلى الأبد دون ملل, لولا ازدحام جدول أعمالي لامتد هذا اللقاء إلى الأبد
لماذا دائما ما يقحمن الفاتنات أنفسهن في مشاكل مع الأثرياء؟.. لا أدري ولا يهمني, طالما أن مشاكلهن مع الأثرياء مصدر رزقي, وجدول أعمالي
تدقق النظر إلى الورق على الطاولة, إلى ورقها, ثم تلقي, ثم...
- حان دورك يا أحمق, قريبا جدا سوف أعصرك
-- ربما أنت تهلوسين
وألقيت بدوري ورقة الكوتشينة المناسبة, أعرف تماما كيف أهزمك فاتنتي! هذه اللعبة أصبحت لعبتي, هذه اللعبة أصبحت مهنتي, ولكني أماطل ما أشاء, أسرح في وجنتها, أعرف أنها تتحرق شوقا للفوز بتلك المقامرة, فقد رميت بكل ما في جيبي وهو كثير, عيناها تلمعان كلما وقعتا على المال على الطاولة
أعرف أنها تُمني نفسها بما ستفعله بذلك المال, تحلم بالفرو على أكتافها, حمقاء!
لماذا لا أهزمها إذا وأظفر بالمال؟... وما الفرق
تدقق النظر إلى الورق على الطاولة, إلى ورقها, ثم تلقي, ثم...
دورك -
-- ما رأيك بهذه؟
أرمي بورقة صاخبة, قد تشير إلى تبدل أوضاع اللعبة, تدرك أنها في حرج, بدا التوتر علو وجهها للحظة, بالكاد أدركتها, تعلم أن اللعبة قد تنقلب عليها في خلال رميتيّ ورق ولكنها لا تبدي خوفها
تحاول أن تبقي نظرة الثقة بالنفس على ملامحها, تأخذ نفسا عميقا من السيجارة, وتنفثه في وجهي, وأنا, أنا أستمتع بهذه الملامح لا أكثر ولا أقل.. الأمر كله بالنسبة لي تمثيلية

-فيم أنت سارح؟... سألتني وهي ترمي بالورقة التالية
ابتسمت ولم أرد, كانت الورقة ضعيفة, أعرف تماما كيف أهزمك فاتنتي!
ألتقم السيجارة بيساري وآخذ نفسا عميقا, وأنفثه عاليا وأنا أنظر في عينيها, تكاد تتصبب عرقا, تعرف أنني قد أقضي عليها الآن
ولكن بدلا من ذلك أرمي بورقة ضعيفة أخري, أماطل ما أشاء... لم يحن الوقت بعد فاتنتي!
-- لم يبق إلا القليل!
تدقق النظر إلى الورق على الطاولة, إلى ورقها, ثم تلقي, ثم...
- أنت تحلم!
صديقي العزيز في جيبي الأيسر, لا يكف عن وخزي, ينهش في ملابسي كالطفل عندما يتوسل أباه! هذا المعدن الأسود البارد يعكر علي نشوتي, يتوسل إلى كي ألتقمه, أنظر إلى الساعة, الواحدة منتصف الليل إلا دقيقة... لم يحن الوقت بعد عزيزي!
أنظر إلي ورقي في انهماك, أظهر بعض ملامح الهزيمة على وجهي, تقع عيناها على المال, تلمعان, تمني نفسها, صوت سيناترا يعلو, الدخان يلاعب الضوء, ضجيج السيارات يقتحم النافذة, أستشعر قدميها ترجفان تحت الطاولة, ثلاثون ثانية مضت, تنظر إلي في امتعاض, تنظر إلى المال, عيناها تلمعان, تمني نفسها, تحلم بالفرو على أكتافها... بقيت خمس ثوان على الساعة الواحدة, أستحضرني,أستحضر صديقي, انهض عزيزي, حانت ساعتك, انتشي!
-هيا إلعـ.....! *بانج*
لم تقل جملتها كاملة ولم أرد أن تكملها, ولكن صوت الحشرجة الخارج منها بعد أن استقرت الرصاصة في قلبها قال الكثير!
ألملم كل المال على الطاولة, أضبط ساعتي, أعدّل جدول أعمالي, آخذ معطفي وأرحل
في الصباح أقبض شيكها

Tuesday 5 April 2011

عزيزي الزائر, هذا المكان


هذا المكان هو في الأساس مستنقع لأفكاري, الخبيث منها والطيب, الطالح والصالح, الأعوج والقويم, المتطرف والمعتدل... أتمنى ألا تطال ثيابك قاذورات هذا المستنقع عندما تعبره, فأمَنها من وساوس أفكاري, واحفظها من مساوئ أخلاقي, وسلّح نفسك بالمعرفة, وفقه عقلك بالحكمة, قبل أن تعبره

هذا المكان محرمةٌ فيه الثوابت, ومنبوذةٌ فيه المسلمات, ما أن يصل بك القدر إلى مستنقعي يسلبك اليقين, يتركك, تتخبط في ظلمات الظنون

هذا المكان معبد الحيرة ومُتعبد الحائرين, فالزم الصمت الطويل قبل الكلام, وأعد التفكير الحكيم قبل الحُكم,  فالحيرة تجلب التسرع

هذا المكان لا يخضع لقوانين الطبيعة اللتي آنستك حياتك, أنت غريبٌ هنا ما لم تتخلص منها جميعا

هذا المكان هواؤه حريّة العقل والتفكير, فتخلص من كل حدود منطقك, وإلا اختنقت

هذا المكان سجنٌ لصغار الأفكار, فلا تُخرجها للنور إلا بعد نُضجها

هذا المكان وليد الجنون, فتعلم كيف تُعامله صغيرا

لو قريت كل ده وماخفتش مني وماقولتش عليا مجنون أو هستيري أو سايكوباثيتيك, يبقى إنت إنسان دماغك مهوية زيي وإنشاء الله هنكون صحاب كويسين

على بركة الله..... سييييييييري يا نورماندي!

=D